شهدت طريق عين الشقف قبل قليل من مساء اليوم الأربعاء حادثة انقلاب سيارة أسفرت عن إصابة السائق بجروح على مستوى ظهره، وذلك في ظل ظروف غامضة تتعلق بوجود أشغال على الطريق دون تشوير أو إنارة تحذيرية مناسبة.
وقع الحادث نتيجة انقلاب السيارة بشكل مفاجئ أثناء مرورها في منطقة تشهد أشغالاً، حيث لم تتوفر علامات التشوير اللازمة أو إنارة تحذيرية لتنبيه السائقين إلى وجود مخاطر على الطريق، ما أدى إلى فقدان السيطرة على المركبة وانقلابها.
تم نقل السائق المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
يُعتبر غياب علامات التشوير والإنارة التحذيرية في موقع الأشغال من العوامل الأساسية التي ساهمت في وقوع الحادث، حيث أن عدم وجود تحذيرات واضحة للسائقين يزيد من خطر وقوع حوادث، خصوصاً في الطرق التي تشهد أعمال صيانة أو إصلاح.
ويتوقف تحديد المسؤولية على نتائج التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن، والتي ستشمل فحص ظروف الطريق، تقييم مدى توفر معايير السلامة، واستجواب السائقين وشهود العيان. في هذه الحالة، قد تقع المسؤولية على الجهة المكلفة بأشغال الطريق بسبب الإهمال في توفير علامات السلامة، بالإضافة إلى مسؤولية السائق في حالة وجود أي تقصير من جانبه.
يُذكر أن حوادث السير الناتجة عن غياب التشوير والإنارة التحذيرية ليست جديدة، وهي تدق ناقوس الخطر بضرورة تحسين معايير السلامة على الطرق، خاصة في مناطق الأشغال، من خلال توفير علامات واضحة وإنارة كافية تحمي حياة مستعملي الطريق.
هذا الحادث يؤكد مجدداً أهمية الالتزام بمعايير السلامة المرورية من قبل جميع الأطراف، سواء الجهات المكلفة بأشغال الطرق أو السائقين، للحفاظ على الأرواح والممتلكات في الطرقات.
عن موقع: فاس نيوز