حل وزير الاتصال، مساء اليوم الخميس 12 يونيو 2025، بمدينة فاس في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي تنظمها الحكومة لتفعيل السياسات العمومية في مجالي الإعلام والثقافة، وذلك استعدادًا للأنشطة الكبرى التي ستحتضنها المدينة خلال عامي 2025 و2026.
جاء هذا اللقاء فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين المسؤولين الحكوميين والمجتمع المدني والمقاولين الشباب، حول كيفية استغلال الفعاليات الكبرى التي ستشهدها فاس لتعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية، وضمان استمرارية الأنشطة الثقافية في المدينة.
وأكد الوزير أن الثقافة ليست فقط خدمة عمومية ونضالًا من أجل القيم، بل هي أيضًا صناعة ثقافية يجب أن تكون حاضرة وفاعلة في فاس، مشددًا على ضرورة استثمار الفرص المتاحة لدعم الشباب والمقاولين في القطاع الثقافي.
خلال اللقاء، تم التطرق إلى بعض الإشكالات التي تواجه المشاريع الثقافية، خاصة تلك المتعلقة بالمنصات والإدارات المسؤولة عن منح التراخيص، حيث أشار الوزير إلى أهمية دور المركز السينمائي في تسهيل الإجراءات، مثل الحصول على التراخيص اللازمة لاستخدام أماكن معينة، وتنسيق العمل بين المنتجين والإدارات المعنية.
كما تم التطرق إلى مشروع مونوغرافي حول التاريخ الفينيقي والروماني في المنطقة، حيث أبدى الحضور اهتمامًا بإمكانية إدراجه ضمن المشاريع الثقافية التي تدعمها الوزارة، مع الإشارة إلى التحديات التي تواجه تصنيف بعض المشاريع بين ثقافية وسياحية.
في إطار تعزيز دور الشباب، أكد الوزير على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة مثل “جو الشباب” التي انطلقت في جهة الرباط-سلا-القنيطرة وتم تعميمها على الصعيد الوطني، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقديم خدمات مستمرة ومتطورة للشباب في مختلف الجهات، بما في ذلك جهة فاس مكناس.
وشدد على أن الحكومة تضع في صلب أولوياتها دعم أحلام ومشاريع الشباب، مع العمل على خلق دينامية اقتصادية وثقافية مهمة قبل وبعد عام 2030، لضمان استغلال الفرص المتاحة وعدم تفويتها.
يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية شاملة لتطوير قطاعي الإعلام والثقافة بالمغرب، مع التركيز على إشراك المجتمع المدني والمقاولين الشباب، لضمان تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تعكس الهوية الثقافية للمدينة وتدعم الاقتصاد المحلي.
عن موقع: فاس نيوز