وجاءت هذه المصادقة بعد نقاش موسّع بين أعضاء المجلس حول أهمية تأهيل منظومة النقل الحضري، التي تواجه تحديات متعددة، أبرزها تقادم الأسطول، والاكتظاظ، وضعف التغطية في عدد من الأحياء الهامشية، فضلًا عن الشكاوى المتكررة للمواطنين بشأن انتظام الحافلات وجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
وستمكن شركة « فاس للنقل والتنقل » الجديدة، التي ستُحدث في إطار شراكة بين جماعة فاس وعدد من المؤسسات العمومية المعنية، من منح المدينة أداة تدبير مرنة وفعالة، قادرة على التفاعل السريع مع متطلبات النقل الحضري ومعايير الحكامة، بدل الاعتماد الحصري على التدبير المفوّض التقليدي، ضمن توجه وطني عام لتحديث تدبير المرافق العمومية، خاصة في المجالات المرتبطة بالخدمات اليومية للمواطنين.
إقرأ أيضا : ربورتاج: بحافلات مؤقتة وخدمات رديئة.. شركة النقل الحضري بفاس تعتزم رفع تسعيرة الحافلات
ويُعوَّل على هذه الشركة في استعادة ثقة المواطنين في النقل العمومي كوسيلة فعالة ومستدامة للتنقل داخل المدينة، والمساهمة في التخفيف من ضغط حركة السير، وتقليص التلوث، وتحقيق العدالة المجالية في ولوج مختلف الأحياء إلى الخدمة.
وكان موضوع النقل الحضري قد شكّل محورا أساسيا في انتقادات المعارضة والمجتمع المدني، كما كان محل وعود انتخابية في برامج عدد من الأحزاب، ما يضع الشركة الجديدة أمام اختبار عملي لإثبات النجاعة في تدبير مرفق عمومي حيوي، ظلّ لسنوات أحد أبرز ملفات التدبير المحلي الشائكة بالعاصمة العلمية.
في 30/05/2025 على الساعة 11:00