وتميزت الجلسة الأولى من المحاكمة بتأخيرها عن موعدها بسبب عطل تقني حال دون ربط الاتصال بقاعة التواصل بالسجن المحلي بوركايز، حيث تقبع المحامية مع باقي المتهمين، حيث قررت المحكمة تأجيل النظر في الملف إلى جلسة يوم 31 دجنبر الجاري، كما شهدت الجلسة حضور العشرات من المحامين المنتمين لهيئة فاس لمؤازرة زميلتهم.
وكانت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس قد قدمت المتهمين الخمسة أول أمس الأحد 15 دجنبر، المتورطين في إنشاء شركة تجارية وهمية، استُخدمت كواجهة للإيقاع بالمواطنين الراغبين في شراء سيارات وشاحنات جديدة ومستعملة، أمام أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بفاس، التي أحالت بدورها الملف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للاختصاص.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس قد أمر السبت الماضي، بتمديد فترة الحراسة النظرية لأفراد هذه الشبكة، التي جرى تفكيكها بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بهدف تعميق البحث مع المشتبه بهم والتوصل إلى باقي المتورطين المحتملين في القضية، خاصة بعد ظهور متهم سادس.
وأظهرت التحقيقات أن الشبكة كانت تقدم وعودًا وهمية ببيع المركبات بأسعار منخفضة، مدعية حصولها على هذه المركبات من شركات كراء السيارات أو من مزادات عمومية، وهو ما مكنها من الاستيلاء على مبالغ مالية تجاوزت 16 مليون درهم دون الوفاء بالتزاماتها، كما كشفت الأبحاث أن الموقوفين قاموا بتقاسم الأموال المستخلصة من الضحايا دون توفير المركبات المتفق عليها.
في 17/12/2024 على الساعة 21:30