جريدة العاصمة
كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس عن وجود خلافات عميقة وتصدعات تنظيمية ومالية، وذلك على هامش اجتماع عقد بمدينة فاس مساء الثلاثاء الماضي، ترأسه كل من أديب بن براهيم و رشيد العبدي القياديان البارزان بحزب البام، حيث رفعا تقرير مفصل إلى القيادة الوطنية للحزب، يتضمن مجموعة من المشاكل التنظيمية والمالية التي قد تعصف بالحزب على المستوى الجهوي والإقليمي.
و على هامش هذا اللقاء أشهر عزيز اللبار، القيادي القوي في الحزب بعمالة فاس، “الفيتو” في وجه بعض الأعضاء بعد محاولة إستدراجه للترشح بدائرة فاس الشمالية بدلا من دائرته الجنوبية التي فاز فيها باستحقاق، مهدداً إياهم بالرحيل عن الحزب إن أصروا على نقاش هذه النقطة رافضا مجرد الحديث فيها، في ذات السياق أكد برلماني من إقليم تاونات أنه لن يترشح مرة أخرى للبرلمان، داعياً الأعضاء إلى “البحث عن مرشح آخر قائلا” قلبو على راسكم”، كما عبر فريق منتخبي تازة على ترشيح خديجة أدرية رئيسة المنظمة النسائية بالجهة للظفر بوكيلة اللائحة النسوية خلال انتخابات مجلس النواب 2026، فيما هناك اقتراحات أخرى من فاس ومولاي يعقوب ومكناس ممثلة في ايمان عزيزو والتي تعتبر الأقرب للظفر بوكيلة اللائحة حسب مصادر خاصة للعاصمة.
كما كشفت المصادر عن عدم حضور مجموعة كبيرة من المنتخبين خصوصا رؤساء الجماعات بالجهة من خلال مقاطعتهم للقاء، وأضافت المصادر عن وجود شكاوى من الحاضرين في الاجتماع حول عدم تقديم أي دعم مادي لهم يدعم أنشطة الحزب بالجهة والأقاليمها، متسائلين حول ما إذا كان يتم تقديم دعم مادي للمسؤولين الحاليين من القيادة المركزية من عدمه، خاصة وأنهم لم يتوصلوا بأي دعم، وأكدت المصادر ذاتها أنه تم التطرق إلى مشكلة المقر الإقليمي للحزب بفاس، وعدم تسديد ديون الكراء المتراكمة، وتساءل القياديان عن سبب وجود مقرين إذا كان مقر واحد يفي بالغرض.
هذه التطورات ألقت بظلالها على مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة في جهة فاس مكناس، مثيرة تساؤلات حول قدرة الحزب على تجاوز هذه الخلافات والتحديات التنظيمية والمالية خلال الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، فيما أكدت مصادر العاصمة عن عدم رضى القياديان أديب بن براهيم كاتب الدولة لدى وزيرة الإسكان، ورشيد العبدي رئيس جهة الرباط سلا، على وضعية الجهة عموما وعبروا حسب مصادرنا عن إمكانية اصدار قرارات مصيرية لإنقاذ الحزب من هزائم مدوية خلال 2026 المقبلة.
