
فقدت مدينة الحاجب صباح اليوم أحد أبنائها المخلصين، الضابط الممتاز محمد عدنان، الذي ترجل بعد مسار مهني حافل بالعطاء داخل أسلاك الأمن الوطني. وقد خلف رحيله حزنا عميقا في صفوف زملائه، ومعارفه، وساكنة المدينة التي ألفت ابتسامته الدائمة وحضوره الإنساني الهادئ.
الفقيد عمل لسنوات طويلة بمصلحة الشرطة القضائية، حيث عرف بتفانيه في أداء واجبه المهني، وبدقته في معالجة الملفات التي كانت توكل إليه، قبل أن يلتحق بالمصلحة الإدارية بولاية أمن الحاجب، حيث واصل نفس النهج من الانضباط، والمسؤولية، والالتزام بخدمة الصالح العام.
وكان الراحل نموذجا في الأخلاق والتعامل الراقي مع المواطنين، إذ لم يكن يلقاه أحد إلا بابتسامة صادقة ومبادرة ودية للسلام، ما جعله محبوبا من قبل الجميع، سواء من داخل أسرة الأمن أو من عموم ساكنة المدينة.
رحيل محمد عدنان لا يمثل فقط فقدان رجل أمن مخلص، بل خسارة لقيم نادرة من الإخلاص والنزاهة والتواضع التي جسدها في حياته اليومية وفي أداء واجبه الوطني.
بهذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة الأمن الوطني وعموم سكان مدينة الحاجب بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
