عيّن الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بالقصر الملكي بالرباط، خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس-مكناس وعاملاً على عمالة فاس، وذلك باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزير الداخلية، حسب ما أفاد به بلاغ رسمي للديوان الملكي.
ويأتي هذا التعيين في سياق دينامية جديدة يشهدها تدبير الشأن الترابي بالمملكة، تروم تجديد النخب الإدارية وإضفاء روح الكفاءة والتدبير العصري على مستوى الجهات، حيث تم الإعلان عن تعيينات أخرى همّت ولاةً وعمالاً بعدد من الجهات والأقاليم.
ويُعدّ خالد آيت الطالب من الكفاءات الوطنية المعروفة، إذ سبق أن شغل منصب وزير الصحة والحماية الاجتماعية في حكومتي 2019 و2021، كما تولّى قبل ذلك إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وراكم تجربة ميدانية في التدبير العمومي والقطاع الصحي، خاصة خلال مرحلة جائحة كوفيد-19 التي برز فيها كأحد أبرز الوجوه التكنوقراطية.
التعيين الجديد لآيت الطالب يُنظر إليه كمؤشر على رغبة الدولة في تعزيز الحكامة الترابية بجهة فاس-مكناس، التي تُعد من أبرز الأقطاب الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وتضم مشاريع كبرى في مجالات البنية التحتية والصناعة والتعليم والصحة.
كما يُنتظر أن يُسهم الوالي الجديد في إعطاء دفعة قوية للاستثمار العمومي والخاص، وتجويد الخدمات الإدارية وتعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الجهوية.
وتواجه جهة فاس-مكناس تحديات متعدّدة تتعلق بإنعاش الاقتصاد المحلي، وتطوير البنية الصحية، ومحاربة الهشاشة الاجتماعية في بعض الأقاليم التابعة لها، وهو ما يجعل مهمة آيت الطالب تكتسي طابعاً استراتيجياً في أفق تنزيل النموذج التنموي الجديد على المستوى الجهوي.
ويأتي هذا التعيين ليؤكد الثقة الملكية في الكفاءات الوطنية ذات التجربة الإدارية والميدانية، ويعكس استمرار سياسة تحديث الإدارة الترابية وجعلها رافعة للتنمية المستدامة والعدالة المجالية.


