فاس، 20 شتنبر 2025 – أصدرت النقابة الوطنية للصحة بالمكتب الجهوي لفاس-مكناس، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانًا يسلط الضوء على الوضع الصحي بالجهة، مع التأكيد على التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع والرهانات المستقبلية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وجاء في البيان أن القطاع الصحي يعيش “واقعًا مريرًا” نتيجة نقص الموارد البشرية، ضعف التجهيزات البيوطبية، وتراكم المشاريع المتعثرة، مع ضعف الميزانيات وضعف البنية التحتية أمام احتياجات المواطنين. كما أشار البيان إلى أن الزيارات الميدانية للوزارة لم تكشف سوى جزء من المشاكل، مشددًا على ضرورة تفعيل توصيات منظمة الصحة العالمية التي تنص على توفر 15 طبيبًا لكل 10 آلاف نسمة، فيما لا تتجاوز الجهة هذا الرقم بشكل كبير، ما يفاقم معاناة المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية.

وأكدت النقابة أن الصورة الإعلامية لزيارات الوزارة لا تعكس الواقع الحقيقي، محذرة من أن التحولات الإعلامية لا يمكن أن تحل المشاكل البنيوية للقطاع. وأشارت إلى أن نقص الأطباء المتخصصين في الأقاليم يجعل عملية النقل الصحي صعبة، ويؤثر على علاج المرضى في المراكز الاستشفائية الجامعية، مضيفة أن بعض الإجراءات لا تفي بمستوى الحاجة اليومية للمواطنين.
كما طالب البيان بضرورة:
- تحسين وضع الشغيلة الصحية ومعالجة مطالبها بما يضمن حق المواطنين في العلاج المجاني وفقًا للدستور.
- تجهيز المستشفيات بسيارات الإسعاف والأجهزة الطبية الحديثة، مع توفير الأدوية والمستلزمات الأساسية.
- توزيع الموارد البشرية بشكل عادل، وتخفيف الضغط على أطر النقل الصحي.
- فتح آفاق علمية للشباب عبر برامج التكوين المستمر والتكوين العالي في تخصصات النقص، مع دعم المشاريع الاستشفائية النموذجية.
- إعادة تأهيل المستشفيات الإقليمية والمراكز الصحية غير المستغلة وملء المناصب المالية الشاغرة وفق مقاييس العدالة المجالية.
واختتم المكتب الجهوي بيانه بالتأكيد على تمسكه بخطين تكافليين: الدفاع عن كرامة الشغيلة الصحية وحق المواطن في خدمات صحية عالية الجودة، مع التزامه بمواصلة كافة الأشكال الاحتجاجية المشروعة لحماية مطالب القطاع.
عن موقع: فاس نيوز
