24 ساعة – محمد العبدلاوي
شهد حي بنسليمان بمقاطعة المرينيين في مدينة فاس، حادث مأساوي، تعرضت فيه طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات لهجوم كلب مسعور، نتج عنه إصابتها بجروح بليغة في الوجه والأطراف تطلبت تدخل طبي وإجراء أكثر من 30 غرزة، إضافة إلى خضوعها للقاحات ضد داء السعار.
هذا الحادث أعاد إلى الواجهة من جديد النقاش حول ظاهرة الانتشار المقلق للكلاب الضالة بمدينة فاس، خاصة قرب المدارس وأماكن لعب الأطفال، فقد سبق أن شهدت المدينة حوادث مماثلة جعلت بعض الأسر تلجأ إلى القضاء لمتابعة الجماعة المحلية.
وتشير جمعيات حقوقية إلى أن الظاهرة تحولت إلى “قضية حقوقية وصحية بامتياز”، محملة السلطات المحلية والمجالس المنتخبة كامل المسؤولية عن تفاقمها نتيجة غياب خطة ناجعة ومستدامة لمعالجتها.
وفي هذا السياق، عبر المكتب المحلي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع فاس، عن صدمته البالغة من الحادث، منددا بما وصفه بالإهمال الكبير في معالجة ملف الكلاب الضالة.
وطالب البيان السلطات المحلية والمنتخبة بوضع برنامج استعجالي لحماية الساكنة، وتعزيز دور المصالح البيطرية، وإشراك الجمعيات المختصة في صياغة حلول عملية تقوم على التعقيم والتلقيح بدل الاعتماد على حلول ترقيعية.
كما شدد على ضرورة تقديم الدعم الطبي والنفسي الفوري والمجاني للطفلة الضحية وتمكينها من متابعة صحية مستمرة، معتبرا أن الحق في الحياة والأمان الجسدي والنفسي من الحقوق الأساسية التي يتوجب على السلطات ضمانها.
