
في مشهد مؤلم يعكس المفارقة الصارخة بين الواقع والإمكانيات الطبيعية، توثق صورة حديثة، تروج بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من دوار غرس التابع لجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي، إقليم تاونات، معاناة الساكنة مع العطش في منطقة تعد من أغنى مناطق المغرب بالمياه الصالحة للشرب.
فرغم أن إقليم تاونات يحتضن أحد أكبر المخزونات المائية بالمملكة، إلا أن معظم دواويره، وعلى رأسها دوار غرس، تعيش على وقع أزمة عطش خانقة، تهدد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية، في ظل غياب تدخلات ناجعة من السلطات المعنية لتأمين حقهم في الماء.وتثير هذه المفارقة الكثير من التساؤلات حول العدالة المجالية وتوزيع الموارد الطبيعية، خاصة في ظل الحديث الرسمي المتكرر عن مشاريع تنموية كبرى في مجال الماء. في المقابل، لا تزال فئات واسعة من سكان الإقليم تجبر على قطع مسافات طويلة من أجل الحصول على بضعة لترات من الماء، تحتار أتسد به حاجتها أم حاجة ماشيتها.