في ظلّ حالة من الارتباك والتجاذبات، يمر نادي المغرب الرياضي الفاسي (الماص) بمرحلة دقيقة تُهدد استقراره ومستقبله الكروي، خصوصًا مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.
رغم الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الجمعية والشركة، والذي شمل تشكيل لجن مشتركة وفتح باب الانخراط، وتحديد موعد للجمع العام مع منح منصب نائب رئيس الجمعية للسيد محمد بوزوبع، فإنّ هذه التفاهمات تبخّرت سريعًا بعد تدخل “مول لفيرما”، الذي يُتهم بإغراق الفريق في الديون، مما جعل رئيس الجمعية يتراجع وينفّذ الأوامر، في ظل غموض قاتم يلف الموقف.
وما زاد من إحباط المتتبعين أن الوثائق المصادق عليها بالبيضاء، بما فيها محاضر وتصحيحات الإمضاءات، بقيت حبرًا على ورق، في غياب خطوات عملية على الأرض.
الجمهور الماصاوي، الذي يظل المساند الحقيقي والأول للفريق، يعيش حالة من الغليان، ويرفض استمرار هذا العبث الإداري الذي يحول النادي إلى ساحة تصفية حسابات شخصية وسياسية.
وفي خضم هذا الانسداد، تُعلّق آمال واسعة على السيد احمد الجامعي، أحد الوجوه التي يكن لها الجميع الاحترام، والداعم التاريخي للفريق، لتقريب وجهات النظر وقيادة مبادرة للم الشمل، وتحديد موعد عاجل للجمع العام، قبل فوات الأوان.
عن موقع: فاس نيوز