الألباب المغربية/ متابعة: محمد عبيد
احتضنت قاعة المناظرات بإفران يوم أمس الثلاثاء 20 ماي 2025 مهرجان الربيع بإقليم إفران الذي نظمته المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، تحت شعار: “أطفال المغرب في قلب الصحراء… تراث، حب، وانتماء”.
افتُتح المهرجان بكلمات ترحيبية عبّرت عن الامتنان للحاضرين والداعمين، وأبرزت الأهداف النبيلة التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من خلال هذا الحدث.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة التربوية في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز إشعاع التعليم الأولي والارتقاء بجاذبيته وفي سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة من أجل النهوض بالتعليم الأولي، وتوفير بيئة تربوية محفزة تنمي شخصية الطفل وتعزز ارتباطه بهويته الوطنية. وقد عرف المهرجان حضورًا متميزًا لأطر المؤسسة المغربية للتعليم الأولي بالإقليم، إلى جانب ممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وممثلي عمالة إفران، بالإضافة إلى أسر الأطفال وعدد من الفاعلين التربويين.
وتميزت فقرات هذا الحدث التربوي بحيوية وتنوع كبيرين، حيث أبدع أطفال التعليم الأولي في تقديم عروض فنية ومسرحية مستوحاة من التراث المغربي، عكست مدى تمكنهم من التعبير الفني والثقافي، ومدى تفاعلهم مع رموز الهوية الوطنية.
وقد ارتدى الأطفال أزياء تقليدية تجسد مكونات الثقافة المغربية، مؤدين أناشيد وطنية، ورقصات فولكلورية، ومشاهد مسرحية بسيطة ذات رسائل قوية حول الحب والانتماء للوطن.
وفي كلمة بالمناسبة، نوهت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي فاطمة المنيعي وممثل المديرية الإقليمية محمد الهاشمي بمستوى التنظيم والانخراط الإيجابي لجميع الفاعلين في إنجاح هذا الحدث، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تشكل لبنة أساسية في بناء شخصية الطفل المغربي، وتفتح أمامه آفاق التفاعل الإيجابي مع محيطه، وتعزيز القيم الوطنية في ذهنه منذ الصغر.
من جهتهم، عبر أطر المؤسسة المغربية للتعليم الأولي عن اعتزازهم بمستوى مشاركة الأطفال، ونجاح فقرات المهرجان في إيصال الرسائل التربوية والثقافية المرجوة، مؤكدين على استمرار المؤسسة في دعم مثل هذه المبادرات التربوية والفنية التي تنمي الذكاء الوجداني والثقافي لدى الطفل..
وقد تم الاحتفاء بعدد من الأطفال المتفوقين دراسيا، الذين تميزوا بنتائجهم الجيدة بعد انتقالهم من التعليم الأولي إلى المستوى الابتدائي.
هذا ولقد شكل التتويج لحظة قوية ومؤثرة ضمن فقرات المهرجان، حيث قامت المؤسسة بتكريم هؤلاء الأطفال الذين برهنوا على مستوى عالٍ من التحصيل الدراسي والانضباط، مما يعكس نجاح مرحلة التعليم الأولي في وضع أسس صلبة لمسارهم الدراسي.
كما تم تسليم جوائز رمزية وشهادات تقديرية للمتفوقين، وسط تصفيقات وتشجيعات الحضور، بحضور أطر المؤسسة، وممثلي المديرية وممثلي عمالة إفران، وأسر الأطفال الذين عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بأبنائهم.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت المسؤولة الاقليمية أن هذا التتويج يأتي في إطار تكريس ثقافة الاعتراف، وتحفيز الأطفال على مواصلة الاجتهاد والعطاء، مشيرًا إلى أن الدعم النفسي والتربوي في مرحلة التعليم الأولي يثمر نتائج إيجابية في المراحل اللاحقة، كما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويقوي حبه للمدرسة.
واعتبرت المؤسسة المغربية للتعليم الأولي أن هذا التكريم هو جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تتبع مسار الأطفال حتى بعد انتقالهم إلى التعليم الابتدائي، ومواكبتهم في كل المراحل، إيمانا منها بأن الاستثمار في الطفولة هو رهان حقيقي للتنمية.