أهرمومو، التي تعرف رسمياً اليوم باسم رباط الخير، تواصل بثبات مسيرتها كمدينة تنبض بالحياة والطموح، وتستمر في إبهار الجميع بأبنائها وبناتها الذين يصنعون الفارق في مختلف المجالات.
وفي فصل جديد من فصول التألق، أشرقت نجمة التلميذة كوثر أبعلال، التي حققت أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا على مستوى جهة فاس-مكناس بمعدل 19.23. هذا الإنجاز لا يُقاس بالأرقام فقط، بل بما يعكسه من طموح متقد وإصرار على التميز، يعبر عن طاقة مدينة لا تزال تفيض بالإبداع والحيوية.

واعترافاً بهذا التفوق المشرف، نظم مجلس جماعة رباط الخير حفلاً تكريمياً في أجواء احتفالية رمزية، جسدت ثقافة الوفاء والتحفيز، حيث تم توجيه التحية لكوثر ولأسرتها التربوية، وعلى رأسهم أطر ثانوية مولاي إدريس الأكبر الذين بذلوا جهوداً كبيرة في مرافقة المتفوقين وبناء مساراتهم التعليمية.
ولم يكن من المستغرب أن يتصدر اسم الأستاذ شاكر شلواطي كلمات التكريم، فهو أحد القامات التربوية التي تركت أثراً واضحاً في سجل النجاح بالمدينة، وكان له دور بارز في قصص التفوق المتكررة، والتي كانت كوثر آخر تجلياتها.
هذا التكريم لا يقتصر على الاحتفاء بإنجاز كوثر فقط، بل يحمل رسالة صادقة مفادها أن أهرمومو – رغم التحولات وتغير الأسماء – ما زالت وفية لأبنائها وجوهرها، مدينة تزرع الأمل وتحتفي بالجدارة.
مبروك لكوثر، ومبروك لأهرمومو، المدينة التي لا تزال تنجب وتكرم الأبطال.
عن موقع: فاس نيوز