ويندرج هذا الملتقى في سياق دولي يشهد تحولات اقتصادية متسارعة، حيث تبرز الحاجة المُلِحّة لإعادة التفكير في النماذج التنموية القائمة على السيادة الصناعية والتكنولوجية، كمبادرة مواطِنة تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار المحلي، وتسليط الضوء على أهمية دعم المنتوج المغربي في قطاعي التربية والتكنولوجيا الرقمية، باعتبارهما رافعتين أساسيتين لتحقيق التنمية الشاملة.
وتشكل هذه الدورة فرصة للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها الصناعة الوطنية، واستعراض قصص نجاح متميزة لمقاولات مغربية استطاعت الجمع بين الإبداع والجودة. كما يسعى المنظمون إلى إبراز التحديات التي تواجه المنتوج المحلي، خاصة في ما يتعلق بالتسويق والمنافسة الخارجية، وطرح سبل تعزيز الثقة في المنتوج المغربي لدى المستهلك، والمربي، والمتعلم.
ومن المنتظر أن يشهد هذا الحدث مشاركة واسعة لعدد من الأكاديميين، والخبراء، وممثلي المؤسسات الاقتصادية، إلى جانب فاعلين مدنيين ومهنيين من مختلف جهات المملكة. وسيتم خلاله تنظيم ندوة مركزية حول رهانات الابتكار والإنتاج الوطني في العصر الرقمي، إضافة إلى جلسات حوارية مفتوحة حول آليات دعم الاستثمار في المنتجات الوطنية، والتربية على ثقافة الاستهلاك المحلي، ودور المدرسة والإعلام في ترسيخ هذه القيم لدى الناشئة.
كما يشكل الملتقى مناسبة لتكريم خريجي برامج التكوين التي أطلقتها الجمعية، وتتويج الفائزين في المسابقات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي وتثمين الإبداع التربوي المحلي.
وتتوقع الجهة المنظمة حضور أزيد من 200 مشارك يمثلون مختلف القطاعات والمؤسسات، ما سيجعل من هذا الحدث فضاءً خصبًا للنقاش والتبادل والتفكير المشترك حول سبل تعزيز موقع المنتوج المغربي في عصر الرقمنة، وبناء اقتصاد قائم على الابتكار والثقة بالذات.
في 21/06/2025 على الساعة 07:00