عمر المزين – كود///
أحالت عناصر قسم الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، أمس الثلاثاء، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، سيدة من مواليد 1989، وذلك على خلفية تورطها في قضية تتعلق بإعداد وكر للدعارة تحت غطاء الترويض الطبي.
وذكرت مصادر مطلعة، لـ”كود”، أن النيابة العامة قررت بعد استنطاق المتهمة متابعتها من أجل “جلب الأشخاص للبغاء وإعداد محل للدعارة وممارسة وساطة البغاء والتحريض على الفساد وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير عن طريق البغاء”، مع إحالتها في حالة اعتقال على غرفة الجنح التلبسية.
وجاء توقيف المعنية بالأمر، حسب ما كشفت عنه مصادرنا، على إثر توصل عناصر الفرقة الأمنية المذكورة بإرسالية من الفرقة الميدانية الاستعلاماتية مفادها وجود محل يتم استغلاله كوكر للدعارة تحت غطاء الترويض الطبي لإخفاء النشاط المشبوه، تعود ملكيته إلى المعنية بالأمر التي كانت تمتهن الحلاقة.
التحرك السريع لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس جاء بتعليمات من النيابة العامة التي توصلت من بتقرير إخباري من رئيس قسم الأخلاق العامة بالنيابة حول هذا النشاط المشبوه، حيث تم ضرب حراسات أمنية ثابتة وأحيانا متحركة بمحيط المحل المذكور المتواجد بحي راقي وسط المدينة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من تشخيص هوية صاحبة المحل التي كانت تستغله في هذه الأنشطة الإجرامية، حيث تبين أنها غادرت المحل المكتري قبيل عيد الأضحى.
وقد استدعت عناصر الشرطة المعنية بالأمر، حيث تم الاستماع إليها في محضر قانوني بخصوص إعداد محلها للدعارة، إذ لم تجد بدا من الاعتراف بذلك خاصة بعد محاصرتها بحملة من الأسئلة وأنها كانت مرصودة من قبل الشرطة القضائية ومن خلال تصفح هاتفها النقال المحجوز منها واستقراء ذاكرته حيث وجد بها عدد من الصور الخليعة للفتيات ودردشات حول خدمات التدليك والجنس عبر الموقع الإلكتروني (Afribaba).
كما أكدت أنها استغلت شكل المحل الذي وجدته على شكل مركز التدليك فاستغلته في الحلاقة والتدليك والدعارة، وتحصل ثم الخدمات مبلغ 300 درهم، قبل تأمر النيابة العامة بوضعها تحت الحراسة النظرية، حيث تمت متابعتها بالمنسوب إليها، في انتظار مثولها أمام غرفة الجنح التلبسية بتاريخ 26 يونيو الجاري.
