فاس: رضا حمد الله
أحيى انهيار عمارة بالحي الحسني بفاس، النقاش حول البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة، وحرك برلمانيين بها ساءلوا وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة، حول ما تعتزم الوزارة القيام به لوضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية مؤلمة.
وساءل اثنان من برلمانيي فاس، الوزيرة فاطمة المنصوري، ومنهم عبد المجيد الفاسي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، معتبرا “هذه الحوادث المأساوية ليست حوادث فردية، بل هو جرس إنذار يدعونا إلى إيجاد حلول جدرية لهذه المشاكل حماية للأرواح والممتلكات”.
وتحدث عن توسع عمراني كبير بعيد عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط أو هيكلة ولا ربط بالشبكات، رغم الجهود المبذولة لمحاولة استدراك هذا الخلل العمراني.
واستدرك “غير أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء بالمدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر مادية جسيمة تهم البنايات المنهارة ومحيطها”، على غرار حادث انهيار عمارة بفاس.
خديجة الحجوبي برلمانية الأصالة والمعاصرة، ساءلت بدورها الوزيرة مثنية على جهود معالجة إشكالية الدور الآيلة للانهيار لتفادي ما وقع في حادث انهيار عمارة فاس، لكن الأمر يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
وقالت إن مجوعة من الأحياء العتيقة بفاس خاصة بالمدينة القديمة وبن دباب وعين هارون وبلخياط، تعيش وضعا عمرانيا أصبحت تدرج فيه مباني في خانة الدور الآيلة للسقوط، ما يشكل تهديدا لطابها المعماري الأصيل وللتراث الحضاري والإنساني.
