جريدة العاصمة
عاد الماء الشروب ليملأ صنابير دوار أولاد امعلة بجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، منهياً بذلك أياماً من المعاناة والقلق جراء انقطاع هذه المادة الحيوية. هذا الانفراج جاء كثمرة لتدخل حاسم من عامل الإقليم، الذي أمر بتعبئة فورية لجميع الجهات المعنية لضمان استعادة خدمة تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب في أقرب الآجال.
وقد تم تجاوز هذه الأزمة بفضل تضافر جهود وتنسيق محكم بين السلطات الإقليمية، و جماعة عين الشقف، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و أسفر هذا التنسيق عن وضع خطة عمل استعجالية، شملت الجوانب المالية والتقنية اللازمة لإعادة تأهيل الشبكة المائية. وفي خطوة موازية، أشرفت السلطات المحلية على عملية استخلاص المتأخرات المالية المتراكمة على بعض المستفيدين، حيث تم جمع حوالي 65 ألف درهم من أصل 700 ألف درهم، مما ساهم بشكل مباشر في تمويل جزء من تكاليف إعادة تشغيل الشبكة.
وعلى الصعيد الميداني، باشرت الفرق التقنية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بالتعاون مع الجماعة، عمليات صيانة واسعة النطاق للشبكة، تضمنت تحديد وإصلاح التسربات، وهي الأشغال التي لا تزال مستمرة لضمان استمرارية الخدمة وتفادي تكرار الأزمة. وقد لاقى هذا التدخل السريع ارتياحاً كبيراً لدى سكان الدوار، الذين أشادوا بتجاوب السلطات وحرص عامل الإقليم على تفعيل سياسة القرب وضمان توفير الخدمات الأساسية للساكنة القروية، مؤكدين على أهمية المقاربة التشاركية في حل المشاكل التنموية.