توصلت جريدة “ميديا15” بنسخة من بيان استنكاري صادر عن المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بجهة فاس – مكناس، تدين فيه بشدة الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له الزميل الصحافي “محمد أوصابر”، عضو المندوبية، خلال متابعته لمباراة فئة الأمل بين النادي المكناسي والمغرب الفاسي.
وجاء في البيان أن الاعتداء وقع من طرف عبد الحي لميني، المدير الرياضي للنادي المكناسي لكرة القدم، حيث تطور الخلاف إلى ألفاظ نابية، ثم إلى اعتداء جسدي وصفه البيان بـ”الهمجي”، أسفر عن إصابة الزميل بكدمات في الوجه، وكسر نظاراته الطبية، وتمزيق قميصه، مع آثار عنف واضحة على مستوى العنق، مما كاد أن يتسبب له في فقدان بصره لولا الألطاف الإلهية.
وأشار البيان إلى أن الحادثة وقعت أمام أنظار عدد من الأطر التقنية والمنخرطين بالنادي، إضافة إلى متابعين من مختلف الأعمار، ما جعل الواقعة صادمة بالنظر إلى خلفية المعتدي الذي سبق أن اشتغل بالإدارة التقنية الوطنية وساهم في تكوين العديد من مدربي كرة القدم بالمغرب والقارة الإفريقية.
وأعربت الجمعية في بيانها عن استغرابها من سلوك وصفته بـ”المشين والدخيل على الساحة الرياضية”، مؤكدة أن ما حدث يُعتبر مسًّا بحرية الصحافة واعتداءً مباشراً على الصحافي أثناء مزاولته لمهامه في تغطية رياضية عادية.
وأضاف البيان أن الجمعية تطالب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولجنة الأخلاقيات، والمكتب المديري للنادي المكناسي، بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المعني بالأمر، حماية لكرامة الصحافيين ومصداقية العمل الرياضي.
كما أكدت الجمعية احتفاظها بكامل حقها في الترافع أمام الجهات القضائية المختصة، سواء الرياضية أو المدنية، دفاعًا عن عضوها المتضرر وعن حرية الصحافة الرياضية.
وفي ختام البيان، دعت جمعية المسيرين الرياضيين إلى الحرص على اختيار الكفاءات الأخلاقية والمهنية المناسبة لتدبير الشأن الرياضي، بما يتماشى مع التوجهات الملكية الرامية إلى النهوض بصورة الرياضة الوطنية.