في إطار مهامه الرصدية والتوثيقية، سجل مرصد المحتوى الرقمي حادث اختراق خطير استهدف إحدى المؤسسات العمومية الحساسة بجهة فاس مكناس، تُعنى بشؤون استراتيجية وذات صلة مباشرة بتنظيم المجال العام.
وقد مكن هذا الاختراق الجهة المهاجمة من السيطرة على صلاحيات أحد الحسابات الرسمية الداخلية، ما سمح لها بالولوج الكامل لنظام إدارة المحتوى الخاص بالموقع الرسمي للمؤسسة.
🔍 وتشير المعطيات التقنية الأولية إلى أن المقرصنين قاموا باستغلال هذا الاختراق لنشر آلاف الصفحات ذات محتويات بالغة الخطورة، شملت:
ترويج مواد ممنوعة وخطيرة، منها مخدرات وأدوية محظورةمحتوى إباحي صريح ومنافٍ للأخلاق العامة؛
روابط وإعلانات لمواقع قمار ومراهنات عالمية مشبوهة؛
تحويل الموقع العمومي إلى بوابة رقمية لتوجيه الزوار المغاربة نحو شبكات أجنبية ذات طابع إجرامي.
📛 خطورة هذا الهجوم تتجاوز المؤسسة المعنية لتطال الأمن الرقمي الوطني، لما يمثله من تهديد لمصداقية المنصات الرسمية وثقة المواطن بها، ولفضح الثغرات الأمنية العميقة التي تعاني منها بعض المرافق العمومية، خصوصًا في جهة فاس مكناس التي تُعد من الجهات الاستراتيجية في البنية الإدارية الوطنية.
📢 بناءً عليه، فإن مرصد المحتوى الرقمي:
1. يطالب بفتح تحقيق وطني رقمي وأمني عاجل تحت إشراف الجهات المختصة، لتحديد مصدر الاختراق وظروفه؛
2. يدعو إلى استنفار شامل لكل المؤسسات العمومية بجهة فاس مكناس، من أجل تقييم شامل وجدي لمستوى الأمان الرقمي بها؛
3. يدعو الجهات الوزارية والإدارية إلى مراجعة فورية لعقود الصيانة والاستضافة الرقمية، وضمان مراقبة دورية صارمة لنظمها الداخلية؛
4. يؤكد على ضرورة إصدار بلاغ رسمي من المؤسسة المعنية، توضح فيه ما جرى، وما تم اتخاذه من تدابير لمعالجة الوضع.
🛡️ ويجدد المرصد تأكيده أن الأمن الرقمي أصبح عنصراً من عناصر السيادة الوطنية، وأي تساهل في هذا الجانب قد تكون له عواقب وخيمة على مؤسسات الدولة والمواطنين على حد سواء.
حرر بفاس،
📆 1 يونيو 2025
مرصد المحتوى الرقمي
—