إقليم صفرو يشهد تنصيب السيد إبراهيم أبو زيد عاملاً جديداً في خطوة هامة نحو التغيير والتطوير (فيديو)

وخلال هذا الحفل الرسمي، الذي استُهل بتلاوة الظهير الشريف المتعلق بالتعيين، عبّر الوزير مزور عن تهانيه للعامل الجديد، مشيداً بالثقة الملكية التي حظي بها، وبالمسار المهني الغني الذي راكمه في مجالات الإدارة والسياسة، والذي أهّله لتولي هذه المسؤولية الترابية.

وأكد المسؤول الحكومي أن المرحلة المقبلة تستدعي من العامل الجديد تعزيز مكانة السلطة الترابية كركيزة في تنزيل المشاريع الإصلاحية، وضمان الأمن بمفهومه الشامل، باعتباره من صميم وظائف الدولة الحديثة.

كما شدد الوزير على ضرورة إعطاء الأولوية لتأهيل البنيات التحتية وتعزيز التجهيزات الجماعية، مع تثمين الموارد الطبيعية والبشرية التي يزخر بها الإقليم، مبرزاً أهمية استهداف المناطق الهشة وتعزيز جاذبيتها، عبر مقاربة تشاركية منفتحة تشمل الساكنة والمجتمع المدني، وتعتمد الذكاء الترابي في استشراف حلول واقعية ومستدامة.

وفي سياق متصل، اعتبر مزور أن إشكالية الماء باتت تحدياً وطنياً استراتيجياً، يقتضي تعبئة شاملة ويقظة مستمرة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الداعية إلى ترشيد استعمال الموارد المائية، وتحقيق انسجام فعلي بين السياسات المائية والفلاحية، مع تفعيل شرطة المياه لحماية الملك العام المائي.

وأبرز الوزير أن المرحلة المقبلة تتطلب تعبئة قصوى للطاقات وتكثيف التنسيق بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية وجماعات منتخبة ومصالح لاممركزة، إلى جانب الفاعلين المدنيين، وذلك من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين ودعم العدالة المجالية.

كما دعا إلى انخراط جميع الفاعلين، وعلى رأسهم رجال السلطة، في ترسيخ مسار اللامركزية وتفعيل حكامة القرب، من خلال آليات جديدة للحوار والتعاون بين المصالح الخارجية والجماعات الترابية، بما يضمن نجاعة التدبير وفعالية الأداء.

وختم مزور كلمته بالتأكيد على أن نجاح النموذج التنموي المغربي يظل رهيناً بمدى وعي الفاعلين الترابيين بدورهم في النهوض بالعمل الاجتماعي والاقتصادي، بروح من الابتكار والإنصات والحكمة.

يُذكر أن حفل التنصيب جرى بحضور والي جهة فاس–مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، إلى جانب عدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.