علمت “جريدة فاس نيوز” من مصادر مطلعة أن ميناء فاس الجاف دخل، يوم أمس، حيز الخدمة، ليشكل إضافة نوعية للبنية التحتية اللوجستيكية في جهة فاس-مكناس، ويساهم في تعزيز تنافسية الجهة على المستوى الوطني والدولي.
و يقع ميناء فاس الجاف في المنطقة الصناعية ببنسودة على مساحة 5.5 هكتارات، وهو متصل بشبكة السكك الحديدية، مع سهولة الولوج عبر الطرق الوطنية والطرق السريعة، مما يجعله مركزًا رئيسيًا لاستقبال، مناولة، تخزين، وتوزيع الحاويات الموجهة للتصدير والاستيراد.
ويهدف المشروع إلى تبسيط إجراءات العبور الجمركي، تقليل تكاليف النقل، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، مما سيمكن الشركات من تحسين تنافسيتها ودعم الاقتصاد المحلي.
بحسب نفس المصدر، يوفر ميناء فاس الجاف عدة امتيازات لوجستية واقتصادية، منها:
✅ تقليص تكاليف النقل اللوجستي مقارنة بالنقل الطرقي، ما يتيح للمقاولات المحلية خفض نفقاتها التشغيلية.
✅ تحسين زمن العبور الجمركي بفضل الإجراءات الرقمية المتطورة، التي تسرّع عمليات التخليص الجمركي.
✅ ربط مباشر بين فاس وميناء الدار البيضاء عبر السكك الحديدية، مما يضمن وصولًا أسرع وآمنًا للحاويات دون تأخير.
وفي هذا الصدد، أوضح عمر التجموعتي، رئيس الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بفاس، أن الميناء الجديد سيمكن الشركات من تسريع عمليات التوزيع وتقليل مخاطر التأخير، قائلاً:
“هذه البنية التحتية الجديدة ستحدث تحولًا مهمًا في المجال اللوجستيكي بالجهة، مما سيعزز من جاذبية فاس-مكناس للاستثمارات.”
كما كشفت مصادر “فاس نيوز” أن هناك خططًا مستقبلية لتوسعة الميناء ومدّ خطوط السكك الحديدية، ما سيمكنه من استيعاب عدد أكبر من الحاويات والاستجابة للطلب المتزايد من المستثمرين المحليين والدوليين.
ويتماشى هذا المشروع مع الميثاق الوطني الجديد للاستثمار، حيث يعد ميناء فاس الجاف جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز بنيته التحتية ودعم الصادرات والصناعة والتجارة الدولية.
تشير التوقعات إلى أن ميناء فاس الجاف سيساهم في رفع معدل النمو الاقتصادي الجهوي، حيث يُتوقع أن يصل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي إلى 3.3% بحلول 2025 و3.5% في 2026، بفضل التوسع في قطاعات الصناعة، اللوجستيك، والتجارة.
ويعكس دخول ميناء فاس الجاف الخدمة رؤية واضحة لتطوير الجهة وتحسين جاذبيتها الاستثمارية، مما يعزز مكانتها كقطب لوجستيكي واقتصادي رئيسي في المغرب.
المصدر: فاس نيوز