
الخط :
يعاني العديد من فلاحي منطقة أمغاس جماعتي واد افران، وسيدي المخفي من ويلات الأزمات التي أصابت قدرتهم الشرائية، إذ أصبحت أحوالهم تتدهور بشدة وذلك من خلال عدم بيع منتوجاتهم الفلاحية التي ينتظرون طوال عام من أجل بيعها، ناهيك عن عدم تدخل القطاع الوصي بتثمين المنتوجات ومساعدة المنخرطين بهذا الورش الفلاحي ببيع ما جادت به الأرض لهم.
مزارعو جهة فاس مكناس عامة ومنطقة إقليم إفران على وجه الخصوص يعانون من آثار المنتوج المستورد والذي ينافس بشدة كبيرة منتجهم المحلي ويهدد وضعه في السوق، فمثلا هذا العام عرف منتوج الثوم إنتاجا ضخما من طرف الفلاحين، حتى صار بيعه بأرخص الأثمان عنوانا بارزا لمعاناة المزارعين سيما الصغار إذ وصلت سومته ما بين 4 و9 دراهم للكيلوغرام الواحد، علما أن تقييم المزارعين لتكاليف الإنتاج برسم الموسم الفلاحي لهذه السنة التي تميزت بانتظام التساقطات المطرية وصل لـ6 دراهم لكيلوغرام، هذا في الوقت الذي كان المزارعون يسوقون فيه منتوج الثوم في السنوات الأخيرة بسعر تراوح بين 15 و20 درهم للكيلوغرام الواحد.
ويطالب العديد من الفلاحين بمنطقة أمغاس بضرورة تفعيل الإرشاد الزراعي مع زيادة الإعانات للمتضررين، وكذا تنظيم دورات فلاحية من طرف العارفين بخبايا الفلاحة.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد نظمت المديرية الإقليمية للفلاحة بإفران وبتنسيق مع عمالة إفران مطلع العام الجاري يوما دراسيا من أجل تنمية الفلاحة على المستوى الإقليمي، إلا أن التوصيات والمخرجات بقيت على مستوى رفوف المديرية الإقليمية.