ومع بداية الأسبوع، استعادت الطرق نشاطها تدريجيًا، ويتعلق الأمر بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين أزرو وتمحضيت، والتي أعيد فتحها بفضل المجهودات المكثفة لمصالح المندوبية الإقليمية للتجهيز والماء، ولم تقتصر هذه الجهود على إزالة الثلوج فحسب، بل رافقتها حملات توعية لمستعملي الطريق، بهدف تعزيز السلامة المرورية في ظل الظروف الجوية الصعبة.
وجاءت هذه التعبئة عقب إصدار المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة حمراء، حذرت فيها من تساقطات ثلجية كثيفة وهبوب رياح قوية، ما تطلّب استجابة فورية وفعالة من الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين وتأمين حركة التنقل.
ورغم التحديات التي فرضتها الثلوج، جذب المشهد الشتوي العديد من عشاق الطبيعة والسياح الباحثين عن سحر الثلوج وهدوء الجبال، إذ وتوافد الزوار إلى المنطقة للاستمتاع بجمال الطبيعة في أعالي الأطلس.
وإلى جانب البعد السياحي، لهذه التساقطات الثلجية انعكاسات إيجابية لا يمكن إغفالها، إذ تساهم في تعزيز الفرشة المائية وتحسين جودة التربة، مما يبشر بموسم فلاحي واعد، وبين قسوة الطقس وسحر الطبيعة، تبقى إفران وجهة شتوية فريدة، تجذب الأنظار بطبيعتها الأخاذة، وتحدياتها المناخية التي تختبر مدى جاهزية الجميع لمواجهتها.