تمحورت ندوة علمية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز في فاس، يوم الثلاثاء، حول ضرورة تعزيز المهارات والقدرات المعرفية للأساتذة الجامعيين للمساهمة في رفع مستوى جودة التعليم العالي.
في هذا السياق، أشار رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مصطفى إجاعلي، إلى الدور الاستراتيجي للتكوين، مؤكداً أن هذا لا يقتصر على نقل المعرفة فقط، بل يشمل تحويلها إلى مهارات عملية تعكس الالتزام والنزاهة.
كما أضاف، من خلال كلمة ألقاها نيابةً عنه نائب رئيس الجامعة المكلف بالشؤون الأكاديمية والبيداغوجية، عبد الغني الأشقر، أن تطوير مهارات الأساتذة يسهل عملية نقل المعرفة ويعتبر استثماراً حقيقياً في المستقبل، وخاصة في ظل التحولات الرقمية والتطور التكنولوجي السريع.
وأكد إجاعلي أن الجامعة تخطط لتقديم دورات تدريبية مستهدفة لتأهيل المدربين، بهدف إعداد أساتذة ذوي كفاءة قادرة على توجيه الأجيال القادمة.
من جانبه، ذكر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، محمد مبتسم، أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تضع أهمية كبيرة على عملية التكوين انسجاماً مع رؤيتها الاستراتيجية ودعمها للابتكار العلمي.
وأشار مبتسم إلى ضرورة استثمار الجامعة في إنتاج ونشر المعرفة المبتكرة، وتكوين فاعلين اجتماعيين يمتلكون المهارات والقدرات النقدية اللازمة.
وشدد المشاركون الآخرون على أهمية تمكين الأساتذة من الأدوات الضرورية لتيسير نقل المعارف للطلاب، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمع.
يتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مبادرات من مختبر البحث في الثقافات والتمثلات والجماليات، وماستر ديداكتيك الفرنسية والتعددية الثقافية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بفاس والرابطة المغربية لأساتذة الفرنسية. ويتألف من مجموعة من الجلسات العلمية التي تتناول سبعة محاور رئيسية.
وسيتناول المشاركون في اللقاء، الذي يحمل شعار “مهننة تكوين الأساتذة: من المعارف إلى الممارسات”، مواضيع متنوعة تشمل “التعليم المهني”، و”التدريس والذكاء الاصطناعي”، و”تكوين الأساتذة الممارسين”.